"
next
مطالعه کتاب وفاء الوفاء باخبار دار المصطفي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) جلد 4
فهرست کتاب
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفي المجلد 4

اشارة

نام كتاب: وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفي

نويسنده: سمهودي، علي بن احمد

تاريخ وفات مؤلف: 911 ه. ق

سمهودي، علي بن احمد، 844 - ق911

محقق / مصحح: محفوظ، خالد عبدالغني

موضوع: شرح حال

زبان: عربي

تعداد جلد: 4

ناشر: دار الكتب العلمية

مكان چاپ: بيروت

سال چاپ: 2006 م

=

موضوع: سرگذشتنامه = محمد (ص)، پيامبر اسلام، 53 قبل از هجرت - ق11

مابقي پديدآورندگان: مصحح = عبدالحميد، محمد محي الدين

شرح پديدآور: تاليف نورالدين علي بن احمد المصري السمهودي؛ حققه و فصله و علق حواشيه محمد محي الدين عبدالحميد

ناشر: داراحياء التراث العربي

محل نشر: بيروت

رده كنگره: BP22/65/س8/و7

زبان: عربي

مشخصات ظاهري: 4ج . (در دو مجلد)

جلد: 1-2 = 3-4

ISBN: م1984. = ق1404. = 1363

المقدمه

وفاء الوفا بأخبار دار المصطفي صلي اللّه عليه و سلم تأليف الشّيخ العلّامة نور الدّين علي بن أحمد السّمهودي المتوفي 911 ه اعتني به و وضع حواشيه خالد عبد الغني محفوظ الجزء الرّابع

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفي، ج 4، ص: 3

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد للّه الذي اختار رسوله محمدا صلي اللّه عليه و سلم من أطيب الأرومات، و الصلاة و السلام الأتمّان الأكملان علي أشرف الكائنات، و علي آله و صحبه الذين فدوه بالأنفس و الأموال و بالآباء و الأمهات، و علي من اتبعه و اتبعهم بإحسان إلي يوم الدين.

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفي، ج 4، ص: 5

[تتمة الباب السابع في أودية المدينة و أحمائها و بقاعها]

الفصل الثامن في بقاع المدينة، و أعراضها، و أعمالها

اشارة

، و مضافاتها، و أنديتها، و جبالها، و تلاعها، و مشهور ما في ذلك من الآبار، و المياه، و الأودية، و ضبط أسماء الأماكن المتعلّقة بذلك و بالمساجد و الآطام و الغزوات، و شرح حال ما يتعلق بجهات المدينة و أعمالها من ذلك، علي ترتيب حروف الهجاء الأول فالأول، و ربما اعتبرت في المركّب المضاف إليه لشهرته، و هذا مما لا يستغني عنه لعظم نفعه خصوصا للمشتغل بالحديث و اللغة، و قد اعتني به المجد في كتابه «المغانم» و لخصت كلامه، مع حذف ما لا تدعو الحاجة إليه، و زيادة ما هو أولي، و ميّزت ما زدته من الأسماء برقم (ز) علي ذلك الاسم، فنقول:

حرف الألف

آرام:

جبل بنواحي الرّبذة، كأنه جمع إرم، و هي حجارة تنصب كالعلم، و فيه يقول شاعر:

ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا أروم فارام فشابه فالحضر

و هل تركت أبلي سواد جبالها و هل زال بعدي عن قنينته الحجر

و جبل آخر بين مكة و المدينة، و ذو آرام: حزم به آرام جمعتها عاد علي عهدها، قاله ياقوت، و قال أبو زيد: من جبال الضّباب ذات آرام قنّة سوداء فيها يقول القائل:

تحلت ذات آرام و لم تخل عن مصر

آرة:

جبل كبير لمزينة فوق رأس قدس مما يلي الفرع، قال مزرد لكعب بن زهير بن أبي سلمي يعزوه إلي مزينة و يذكر مكانه من بني عبد الله بن غطفان:

و أنت امرؤ من أهل قدس و آرة أحلّك عبد الله أكناف مبهل

و مبهل لعبد الله بن غطفان.

و قال عرّام: و آرة يقابل قدسا الأسود من أشمخ الجبال، تخر من جوانبه عيون علي كل عين قرية، فمنها الفرع قرية كبيرة، و أم العيال صدقة فاطمة الزهراء، و المضيق قرية قريبة

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفي، ج 4، ص: 6

كبيرة أيضا، و المحضة و الوبرة و الخضرة و الفعوة، و في كلها نخيل و مزارع، و أوديتها تصبّ في الأبواء ثم في ودّان، و يسمي وادي آرة حقيل و به قرية يقال لها و بعان، و خلف آرة واد فيه قري، انتهي.

آنقة:

تقدم فيما يدفع في العقيق من الأودية.

أبار، و أبير:

بالضم، و الثاني مصغر- من أودية الأجرد، يصبان في ينبع.

أبرق خترب:

بحمي ضريّة به معدن فضة كثير النيل.

أبرق الداث:

بالحمي أيضا، و سيأتي شاهده في جبلة، و الداث واد عظيم بين أعلاه و بين ضرية نحو ثمانية أميال.

أبرق العزّاف:

بعين مهملة ثم زاي مشددة آخره فاء، بين المدينة و الرّبذة علي عشرين ميلا منها، به آبار قديمة غليظة الماء، و سيأتي في العزّاف أنه سمي بذلك لأنه كان يسمع به عزيف الجن، أي صوتهم.

و روي ابن إسحاق أن خريم بن فاتك قال لعمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنه: أ لا أخبرك ببدء إسلامي؟ بينا أنا في طلب نعم لي و مضي الليل بأبرق العزاف، فناديت بأعلي صوتي: أعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهائه، و إذا هاتف يهتف بي:

عذ يا فتي بالله ذي الجلال و المجد و النّعماء و الإفضال

و اقرأ بآيات من الأنفال و وحّد الله و لا تبال

فرعت من ذلك روعا شديدا، فلما رجعت إلي نفسي قلت:

يا أيها الهاتف ما تقول أرشد عندك أم تضليل

بيّن لنا هديت ما السّبيل

قال فقال:

هذا رسول الله ذي الخيرات يدعو إلي الخيرات و النجاة

يأمر بالصّوم و بالصّلاة و نزع الناس عن الهناة

ثم ذكر شعرا آخر و مجيئه إلي النبي صلي اللّه عليه و سلم و إسلامه.

و الأبارق كثيرة، و هو لغة: الموضع المرتفع ذو الحجارة و الرمل و الطين.

أبلي:

كحبلي، قال عرّام بعد ذكر الحجر و الرحضية: ثم يمضي نحو مكة مصعدا فيميل إلي واد يقال له عريفطان حذاء جبال يقال لها أبلي، ثم ذكر مياهها الآتية و أنها لبني سليم.

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفي، ج 4، ص: 7

قلت: هي معروفة اليوم بين السّوارقية و الرحضية، علي نحو أربعة أيام من المدينة.

و عن الزهري: بعث رسول الله صلي اللّه عليه و سلم قبل أرض بني سليم، و هو يومئذ ببئر معاوية بجرف أبلي، و أبلي بين الأرحضية و قران، كذا ضبطه أبو نعيم.

الأبواء:

بالموحدة كحلواء ممدود، تقدم بيانه في مسجد الرّمادة و مسجد الأبواء.

و سئل كثيّر عزة: لم سميت الأبواء؟ قال: لأنهم تبوؤها منزلا، و قيل: لأن السيول تبوأتها، و قال المجد: هي قرية من عمل الفرع، بينها و بين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة و عشرون ميلا؛ فتكون علي خمسة أيام من المدينة، و قيل: الأبواء جبل عن يمين آرة و يمين الطريق للمصعد إلي مكة، و هناك بلد تنسب إلي ذلك الجبل، و هو بمعني قول الحافظ ابن حجر: الأبواء جبل من عمل الفرع سمي به لوبائه علي القلب، و قيل: لأن السيول تتبوأه أي تحلّه.

قلت: و يجمع بأنه اسم للجبل و الوادي و قريته، و له ذكر في حديث الصّعب بن جثّامة و غيره، و به قبر أم رسول الله صلي اللّه عليه و سلم، و ذلك أن أباه صلي اللّه عليه و سلم خرج إلي المدينة يمتار تمرا فمات بها، فكانت زوجته آمنة تخرج كل عام تزور قبره، فلما أتي لرسول الله صلي اللّه عليه و سلم ستّ سنين خرجت به و معها عبد المطلب و قيل: أبو طالب- و أم

1 تا 179